وأدى تشارلز الثالث اليمين الدستورية ملكاً على عرش بريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية والاقاليم الأخرى، بقصر سانت جيمس وسط لندن، أمام مجلس التنصيب الملكي الذي يضم رؤساء الوزراء السابقين وأعضاء المجلس الملكي الخاص ومستشاري الملك.
ووقع الملك تشارلز الثالث على نسختين من اليمين أمام شاهدين هما ولي العهد الجديد الأمير ويليام، أمير ويلز، وعقيلة الملك، الملكة كاميلا، كما وقع على ثمانية أوامر إجرائية لنشر إعلان تعيين الملك في اسكتلندا وايرلندا الشمالية وتوجيه وزير الدفاع بالموافقة على إطلاق قذائف مدفعية من قلعة لندن ايذاناً بتنصيب الملك الجديد.
وأكد الملك تشارلز الثالث في خطاب قصير أنه سيكرس ما بقي من عمره لخدمة بلده من هذا المنصب.
وجدد في هذا الصدد حزنه الشديد على وفاة والدته ووجه خالص شكره لكل من أرسل له ولأسرته التعازي والمواساة، متعهداً بأن يخطو على خطى والدته الراحلة الملكة اليزابيث الثانية في الخدمة بإخلاص وتفان.
وحضر مراسم تنصيب الملك عدد كبير من كبار مسؤولي الدولة الحاليين والسابقين، تتقدمهم رئيسة الوزراء ليز تراس وسابقيها بوريس جونسون وتيريزا ماي وديفيد كاميرون وغوردن بروان، إضافة إلى توني بلير وجوميز مايجور.
كما حضر كبار الوزراء الحاليين للخزانة والخارجية والدفاع، إضافة إلى رئيسي مجلس العموم واللوردات وزعيم حزب العمال وسابقيه، إلى جانب قادة الكنسية والوزيرة الأولى لاسكتلندا وسابقيها وكبار النواب واللوردات.
ومن المقرر أن تستمر خلال الأيام المقبلة سلسلة من المراسم الملكية المختلفة حتى الانتهاء من مراسم تشييع جثمان الملكة الراحلة، علماً بأنه لم يعلن بعد تاريخ للجنازة، باستثناء أنها ستكون يوم إجازة رسمية تعطل فيه جميع النشاطات الرسمية.