وأكد وزير التنمية الاجتماعية أسامة العصفور، أن الوزارة تولي دعم الشباب في المرحلة المقبلة اهتماماً كبيراً، حيث إن للشباب دوراً بارزاً، مشيداً بما يتمتع به الشباب البحريني من كفاءات.

وأشار إلى أنه سيتم دعم كافة المساعي والمبادرات الشبابية وتمكينهم من الريادة في العمل، بالإضافة إلى دعمهم في التطوع وتشجيع مؤسسات القطاع الأهلي في التمكين وتحقيق مبدأ الشراكة المجتمعي.

من جهتها، قالت مديرة إدارة دعم المنظمات الأهلية بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية نجوى جناحي، إن دعم الوزارة يتركز في العمل بطريقة مؤسسية، والانتظام في عملية الانتخابات والاستمرار في فعاليتها، مما يجعل المجتمع يثق فيها ويسعى إلى دعمها مادياً أو فنياً، ويأتي ذلك من خلال عدد من البرامج التدريبية بالتعاون مع بيوت الخبرة.

وأضافت: «هناك مؤشرات رقمية تؤكد أن هناك 474 جمعية فاعلة وأقل من 200 جمعية متعثرة لعدم حاجة المجتمع لتحقيق أهدافها كالتي تنشا لغرض ما»، مؤكدة أن المعدل مازال ضمن المؤشر الدولي، وليس هناك أي مؤشر للعزوف.

وبينت أن جزءاً من البرامج التي تقدمها الوزارة للجمعيات الشبابية يتمثل في كيفية استقطاب الدعم المادي، بالإضافة إلى تقديم المساعدة في علميات الاستثمار حيث تملك الوزارة حوالي 62 أرضاً مقدمة للجمعيات للاستثمار بحيث تستطيع الجمعية أن تمول ذاتها بذاتها وعدم الاقتصار على التبرعات.

وبشأن التمويلات الخارجية قالت جناحي، يتم الترخيص للتمويلات الخارجية ويتم الموافقة عليها من قبل الوزارة، مشيرة إلى أن هناك طرحاً لتعديل القانون والتشريعات الموجودة، حيث إن التطوير في التشريعات أمر طبيعي وديناميكي.

ويذكر أن جمعية الريادة الشبابية نفذت أكثر من 6 برامج تدريبية نوعية تعتبر أداة من أدوات الجمعية في تحقيق وتطبيق أهدافها واستقطبت من خلالها خبرات تدريبية كبيرة محلياً وعربياً ودولياً مثل البرنامج القيادي الشاب البرلماني، وبرنامج الوعي المالي الشخصي ديناري، وبرنامج ريادة الأعمال فرصة، وبرنامج التطوع سعادة الروح، وبرنامج الحياة الأسرية أنستا زواج، وبرنامج التدريب ما قبل العمل طموح وبرنامج بناء قدرات أعضاء الجمعية أجيال. كما نظمت الجمعية أكثر من 245 فعالية، ودربت ما يزيد عن 5000 شاب وشابة، وحققت أكثر من 55 شراكة مع وزارات ومؤسسات وشركات وجمعيات محلياً ودولياً.

كما عملت الجمعية على المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة كالهدف الرابع «ضمان التعليم الجيد الشامل والعادل وتشجيع فرص التعلم مدى الحياة للجميع»، من خلال تنفيذها لبرامج مثل ديناري وطموح وفرصة، والهدف السادس عشر «تمتع الناس عموماً والشباب على وجه الخصوص بالسلام والعدل وحرية الانضمام إلى مؤسسات قوية»، من خلال تنفيذها لبرنامج الشاب البرلماني.

وحصلت الجمعية على العديد من الجوائز والتكريمات منها تكريم خاص ضمن جائزة صاحبة السمو الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة للعمل الشبابي التطوعي لبرنامج الشاب البرلماني على المستوى الجماعي ولبرنامج فرصة على المستوى الفردي عام 2018، والحصول على المركز الثاني في جائزة الشيخ عيسى بن علي لأفضل مشروع وطني تطوعي عن برنامج فرصة عام 2016، والمركز الثالث عن برنامج طموح عام 2015، بالإضافة إلى الحصول على جائزة التميز للحكومة الإلكترونية عن فئة مؤسسات المجتمع المدني من هيئة الحكومة الإلكترونية عام 2014.