الأربعاء , أبريل 24 2024
أخبار عاجلة

” الصمت الإختياري ” يختلف عن إضطراب التوحد والنطق

دائما ما نلاحظ بعض الأطفال يشعرون بالصمت عن الكلام داخل الفصل الدراسي ، وهذا ما يجعل الجميع يتسأل ويخلط الأمور بين الصمت الأختياري وإضطراب التوحد والإعاقة السمعية فالبعض يشكك إن الطفل مصاب بالتوحد والأخر يقول إن لديه إعاقة سمعية ، ومن خلال  الفحص الدقيق من قبل الإختصاصيين المختصين ، نفاجئ بإن الطفل يعاني من صمت إختياري ، فمن خلال هذه السطور يجب أن نتعرف جيداً على مصطلح  ” الصمت الاختياري ” فالصمت الإختياري هو أحد المشاكل النفسية التي يتعرض لها الطفل في بيئته الخارجية وخاصة  خارج المنزل أو في إحدى المواقف الإجتماعية دون أخرى ، وقد يُدرج بأنه شكل من أشكال الرهاب الإجتماعي ، فالصمت هنا يعتبر من إختيار الطفل وليس بسبب خلل في حواسه أو نتيجه إضطراب نفسي ، ومن الخطأ التسرع في الحكم على الطفل بأنه يعاني من صمت إختياري في أولى أيامه الدراسية ، فلاشك أنه يوجد إختلاف تام ، بين البيئة المدرسية و البيئة المنزلية فكل منهما لهما تأثيراً مباشراً على حياة الطفل ، ولكن عندما يتجاوز صمته مدة أكثر من شهر داخل الصف الدراسي بعد مشاركته في بعض الأنشطة المدرسية و الإجتماعية مع أقرانه ولا نجد أي إستجابات كلامية ، فهنا ، لا بد من التدخل الفوري من قبل فريق عمل مكون من قبل معلم الصف والاختصاصي النفسي والاجتماعي و بمشاركة  الأهل مع إستبعاد الأسباب الأخرى مثل وجود خلل في سمعه أو في جهاز النطق الظاهري أو ، أية إضطرابات نفسية ، كالتوحد وتشتت الإنتباه ، ولاشك أن ملاحظة الطفل داخل المنزل وخارجه تساعد على تحديد المشكلة ، بشكل آدق ، فهناك عدة أسباب من الممكن أن تؤدي إلى الصمت الإختياري عند الأطفال ومنها ، قلق الطفل الشديد والعوامل الوراثية التي إكتسبها من والديه و المشاكل والصراعات الأسرية كإنفصال الطفل عن والدية أو وفاة أحدهما ، وهناك أسباب أخرى ومنها تعرض الطفل في السنوات الأولى لصدمة نفسية نتيجة لتوبيخه بإستمرار والأستهزاء به ، والضغط من قبل الأهل على الطفل بعدم التحدث أثناء كلامهم أو أمام الأخريين وأيضاً خجل الطفل الشديد  وضعف ثقته بنفسه ، فنجد أن كل هذه الأسباب تؤثر بشكل مباشر وكبير على مستقبل وصحة الطفل فلا بد من التدخل العلاجي الفوري ، فعلاج ” الصمت الإختياري ” يتم من قبل المختصين بصحة وشؤون الطفل سواء من قبل طبيب الأطفال أو الطبيب النفسي أو أختصاصي النطق أو الإختصاصي النفسي أو الإجتماعي لأن العلاج من الممكن يكون دوائي أو سلوكي  حسب التشخيص الدقيق .

                                                              بقلم

محمد النحاس عزب

الباحث في التربية الخاصة والصحة النفسية

m_n5154@yahoo.com

شاهد أيضاً

الحوكمة ومجلس ادارة الشركة

السبت / 28 اكتوبر : من ضمن الضوابط الأساسية المتعلقة بحوكمة الشركات نجد الاهتمام الخاص …

الأزمة الإقتصادية العالمية .. مشكلات وحلول !!

لم يكد العالم يتغلب علي الأزمه الإقتصاديه الطاحنة بسبب جائحة كورنا وتباطوء الإقتصاد العالمي وما …

جمعية الصداقة العمانية البحرينية

بقلم / محمد إبراهيم عبدالماجد باحث فى التاريخ العمانى تعزيزاً للعلاقات المتميزة بين مملكة البحرين …

التجويد الملحن ..علاج جديد لأطفال التوحد

البحرين الأن : شيماء عزب اكتشف مجموعة من الباحثين بكلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية طريقة …