المنامة في 27 مارس/ بنا / انطلق من إكسبو 2020 دبي مهرجان تاء الشباب الثاني عشر وذلك في جناح مملكة البحرين الوطني الذي يأتي تزامناً مع يوم الشباب البحريني الموافق يوم 25 مارس الجاري، وذلك بعد الإعلان عن بيت تاء الشباب على مسار اللؤلؤ في المحرق بحضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار بحضور الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة المدير العام للثقافة والفنون، السيدة نورة جمشير الرئيس التنفيذي لمعهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة (دانات)، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي والعمل الشبابي في مملكة البحرين. إذ انطلقت احتفالية الإعلان عن البيت في مسيرة من مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، موقع إقامة الاجتماع الذي مهّد لولادة النسخة الأولى من مهرجان تاء الشباب عام 2009م، انتقالاً إلى مقرّ البيت الحالي على مسار اللؤلؤ، مرورًا بمساحات مختلفة تحتوي على أعمال تركيبية تجسد مبادرات المهرجان، وتبين ذكريات النسخ السابقة.

وبهذه المناسبة، صرحت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: “يشكل إنشاء بنية تحتية ثقافية مستدامة في مملكة البحرين أحد أهم دعائم تطوير الحراك الثقافي، وهو ما تعمل عليه هيئة البحرين للثقافة والآثار ضمن استراتيجية ثقافية عامة لإكساب العمل الثقافي حضوره الذي يستحقه” وأضافت “يعد بيت تاء الشباب حاضنة للفن والفكر والثقافة، يتواصل من خلاله شباب التاء مع جمهوره في الداخل والخارج”، كما وتقدمت معاليها بالشكر الجزيل إلى السيدة نورة جمشير الرئيس التنفيذي لمعهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة (دانات) على دعم المعهد في تأثيث بيت التاء”.

من جهته، صرح الدكتور إيلي فلوطي رئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان:” بوجود مقر دائم لتاء الشباب أصبح للشباب مكانٌ يعبرون من خلاله عن أحلامهم وطموحاتهم ومشاريعهم الثقافية، وجميلٌ أن نبدأ نشاط هذا العام من المحرّق قبيل الانطلاقة غير الاعتيادية عبر مشاركة المهرجان في إكسبو 2020 دبي الذي يأتي بالتزامن مع يوم الشباب البحريني”، إلى جانب ذلك عبّر الشباب من خلال هيئة مكتب تاء الشباب برئاسة الآنسة منيرة عقيل الشيخ عن شكرهم وتقديرهم لهيئة البحرين للثقافة والآثار برئاسة معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ولجميع الداعمين للمهرجان وأهدافه.

ويعد بيت إسماعيل الصائغ، بيت تاء الشباب حالياً، جزء من مجموعة بيوت تقليدية في شمال مدينة المحرق التي تشكل مجتمعة بيوتاً على مسار اللؤلؤ المدرج على لائحة اليونسكو للتراث الإنساني العالمي، كما ويعد أحد أقدم المباني بالمنطقة.

أما بخصوص مهرجان هذا العام في إكسبو 2020 دبي، فتتمحور الفكرة الرئيسية لمشاركة تاء الشباب حول الكيفية التي يمكن بها تسليط الضوء على مساهمة الشباب البحريني في الحراك الثقافي، حيث كثف الشباب المشارك في الإكسبو جهودهم لإبراز الجانب التاريخي لمملكة البحرين في مبادراتهم التفاعلية من خلال تدشين العمل التركيبي الذي يسلط الضوء على تأثير الكثافة من خلال الموسيقى وتفاعل الجمهور، ويتمثل ذلك في سلسلة من الركائز الموضوعة بالجناح مع اعتماد عنصر الموسيقى، بحيث يمكن سماع إيقاع موسيقي واحد أو اثنان أو مقطوعة موسيقية بحسب درجة الاقتراب من الأعمدة المؤلفة للعمل. إلى جانب ذلك يساهم تاء الشباب في جوانب متعلقة بالعمارة، الموسيقى، الشعر والتكنولوجيا من خلال برنامج أعدّ خصيصاً للمهرجان ولجمهورٍ عالمي يزور الإكسبو.