البحرين الآن مكان لتروي فيه قصتك
شاركت سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار في الاجتماع الأول لشبكة مدن اليونيسكو للتصميم، والذي انطلقت جلساته عن بعد اليوم الإثنين الموافق 13 يوليو 2020م، وتستمر حتى يوم 15 من الشهر الجاري.
وتأتي مشاركة سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة في هذا الاجتماع على إثر إدراج مدينة المحرّق ضمن شبكة اليونيسكو للمدن المبدعة، كمدينة مبدعة في مجال التصميم خلال أكتوبر الماضي، لتكون واحدة من بين أربعين مدينة من حول العالم تقع تحت ذات التصنيف. ويهدف الاجتماع إلى تعزيز التعاون ما بين هذه المدن وإلقاء الضوء على التصميم كأداة لصناعة مستقبل أكثر استقراراً وأماناً واستدامة.
وبهذه المناسبة قالت سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة: “إن إدراج المحرّق على قائمة اليونيسكو كمدينة مبدعة في مجال التصميم يؤكد أن المحرّق، بفضل الجهود من مختلف الجهات، تعتبر اليوم نموذجاً عالمياً للتطوير الحضري المتميز الذي يأخذ بعين الاعتبار كلّاً من التاريخ والفن والعمارة كمصادر للإلهام والإبداع”، مضيفة: “المحرّق لها مكانة خاصة في مملكة البحرين فهي عاصمة المملكة القديمة وهي المركز التاريخي لصيد وتجارة اللؤلؤ في منطقة الخليج، حيث تمكّنت المدينة خلال تلك الفترة من استقطاب المبدعين والمصمّمين من كافة أنحاء العالم للحصول على لآلئها الفريدة”.
وأشارت سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة أن المدينة تتميّز بنسيج عمراني عريق وثقافة محلية غنية وتراث ثقافي مادي وغير مادي أصيل، موضحة أن مشاريع التطوير وإعادة الإحياء الرسمية والأهلية تسعى إلى تعزيز الحراك الثقافي والاجتماعي والاقتصادي في المدينة.
ونوّهت سعادتها أن هيئة البحرين للثقافة والآثار تسعى إلى استثمار مكانة المحرّق، كونها مدينة مبدعة في مجال التصميم، من أجل تعزيز جهود مواجهة التحديات التي فرضتها أزمة انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، حيث أقامت الهيئة مسابقة تلاها معرض إلكتروني فوتوغرافي بعنوان “من المحرّق نستوحي”، وذلك ضمن استراتيجيتها في تقديم حراك ثقافي موازٍ على منصّاتها الإلكترونية المختلفة، مشيرة إلى أن المشاريع الثقافية المستقبلية في المحرّق سترتكز على مفاهيم وأسس الابتكار والتصميم والتأقلم مع حاجات المجتمع المتغيرة.
وخلال اليوم الأول للاجتماع عن بعد تمت مناقشة عدد من المشاريع المستقبلية لشبكة المدن المبدعة في مجال التصميم والتطرق إلى دور التصميم والإبداع في تعزيز جهود الدو لفي مواجهة أزمة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، كما تمت مناقشة عملية انتخاب منسّقين جدد للشبكة، حيث تتم هذه العملية كل عامين. أما اليوم الثاني سيتضمن جلسات تستعرض دراسات من شبكة مدن اليونيسكو للتصميم، تلقي الضوء على كيفية استثمار التصميم والابتكار في الخروج بحلول خلال الأزمة الصحية العالمية، هذا إضافة إلى مناقشة تأثير الأزمة على مجالات الاتصال والتعليم والاقتصاد. وفي يومه الثالث، سيتم التطرق إلى المدن المبدعة المهتمة في استضافة اجتماعات شبكة المدن المبدعة في مجال التصميم.
