وبهذه المناسبة رفع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خالص شكره وتقديره إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية على الدعم المستمر من لدن جلالته للمؤسسة واهتمام جلالته بالعمل الإنساني، مما كان له الأثر الكبير في تقديم المؤسسة للبرامج والمبادرات النوعية وتحقيق العديد من الإنجازات التي تصب في مصلحة أفراد المجتمع والفئات المحتاجة بصورة خاصة، من خلال تقديم المزيد من الخدمات النوعية التي تضمن حفظ الكرامة الإنسانية.

وأكد سموه أن مملكة البحرين رائدة في العمل الخيري والإنساني بما قامت به من مُبادرات مثمرة طيلة تاريخها، حيث تقوم المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بالأدوار الإنسانية المُناطة بها بصورة مهنية واحترافية وابتكارية للمشروعات المقدمة، لذا جاءت فكرة مسابقة “مُبادرات إنسانية” لإشراك جميع فئات المجتمع وبخاصة الفئات الشبابية لتقديم الأفكار الإنسانية الملهمة في العمل الخيري لفتح أبواب جديدة إبداعية في العمل الإنساني بما يتناسب مع رؤية جلالة الملك المعظم ورؤية المؤسسة الاستراتيجية.

من جانبه تقدم الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بخالص شكره وتقديره لصاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه على اهتمام جلالته الدؤوب بالعمل الإنساني وتطوير العمل في المؤسسة، مثمنًا دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ومُشيدًا بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لمسيرة الخير والعطاء في المؤسسة ورعايته لمنتدى ومسابقة مبادرات إنسانية، مؤكدًا بأن المؤسسة استطاعت وطيلة مسيرتها التي امتدت إلى 21 عامًا صناعة الأثر الكبير في المجتمع وفي الفئات المستفيدة من خدماتها بصورة خاصة من خلال مجمل المُبادرات الإنسانية المؤثرة التي هي نتاج الفكر الرصين من جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه.

وبين السيد بأن منتدى المؤسسة بنسخته السادسة جاء هذا العام بصورة مغايرة عن الأعوام السابقة وبمنهجية مهنية جديدة من خلال تنظيم مسابقة “مُبادرات إنسانية” التي سبقت هذا المنتدى وتم تدشينها منذ أكثر من شهر، وجاءت امتدادًا للدعوة الكريمة التي أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لمبادرة “فينا خير” التي فتحت الباب واسعًا لمساهمة أفراد المجتمع بشتى أنواع المساهمات، وأتيحت من خلاله الفرصة للأفكار الإنسانية المُلهمة التي شارك فيها أفراد المجتمع، حيث استقبلت المؤسسة 150 مُبادرة، وحصلت من خلالها على ست مبادرات متميزة بإشراف لجنة تحكيم متخصصة، وتنافست من خلال العروض الجميلة في المنتدى.

ودعا السيد جميع الشركات والمؤسسات وضمن إطار المسؤولية والشراكة الاجتماعية إلى المساهمة مع المؤسسة في تبني المبادرات المتميزة الفائزة، والتي سيكون لها المردود الإيجابي المؤثر في المجتمع البحريني.

وخلال المنتدى ألقى السيد بدر علي قمبر مدير إدارة الرعاية الاجتماعية بالمؤسسة رئيس منتدى ومسابقة مبادرات إنسانية كلمة وجه من خلالها بعض المضامين والرسائل المهمة مشيدًا بعطاء فريق عمل المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية.

ودعا قمبر الشباب وبخاصة طلبة المدارس إلى المساهمة في العمل التطوعي والسعي لصناعة الأثر الجميل، مؤكدًا على اهتمام المؤسسة بتنفيذ المبادرات المتميزة التي تساهم في الارتقاء بالعمل الخيري والإنساني.

وتضمن المنتدى ورقة عمل للدكتور مصطفى السيد حول “أثر تنفيذ مُبادرات المؤسسة الملكية في المجتمع” تطرق من خلالها إلى مجمل المبادرات المتميزة التي نفذتها المؤسسة والتي لها التأثير الكبير على الفئات المستفيدة من خدمات المؤسسة.

كما استضافت المؤسسة السيد ناصر المطيري مدير عام مؤسسة محمد بن سلمان (مسك) للمهارات بالمملكة العربية السعودية، حيث تحدث في كلمته عن تجربة مؤسسة (مسك) في مجال المبادرات والمهارات، وبخاصة في إطار المهارات القيادية الخاصة بالشباب، واستعرض جهود المؤسسة في مجال التدريب الشبابي القيادي بما يتوافق مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030. كما قدم بعض طلبة المدارس الحكومية والخاصة مجموعة من المبادرات الخيرية والإنسانية التي تم تنفيذها من خلال مدارسهم.

بعدها قامت لجنة تحكيم مسابقة “مبادرات إنسانية” بتقييم العروض المقدمة من الفرق الست المتأهلة للمرحلة النهائية من المسابقة وبمشاركة تقييم الجمهور، حيث تفاعل الحضور مع المبادرات المتأهلة من خلال العروض الجميلة المقدمة.

وفي ختام المنتدى قام د. مصطفى السيد بتوزيع الدروع التذكارية على أعضاء لجنة تحكيم مسابقة مبادرات إنسانية، وعلى الجهات الداعمة والراعية للمسابقة، كما تم تكريم المُبادرات الفائزة.