البحرين الآن مكان لتروي فيه قصتك
ظم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بالتعاون مع المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) اجتماع خبراء دولي، عن بعد، حول دراسة تحليلية لمواقع التراث العالمي في الدول العربية واستبيان تم إعدادهما من أجل دراسة الثغرات وبحث الأسباب التي تقف حائلاً أمام تعزيز حضور مواقع التراث العالمي العربية على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو. ونظّم المركز الإقليمي الاجتماع في الفترة ما بين 6 و13 يوليو 2020م.
وكان المركز بالتعاون مع المجلس الدولي للمعالم والمواقع قد أعد نهاية العام الماضي الجزء الأول من مشروع الدراسة التحليلية للثغرات (Gap Analysis Study) والتي تناولت المواقع العربية المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي والقوائم التمهيدية، وذلك بهدف تقييم التوازن والتنوع لهذه المواقع.
وسعت الدراسة التحليلية إلى مساعدة الدول العربية الأعضاء في اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م في تحديد المواضيع والتصنيفات لمواقع التراث العالمي ذات الأهمية العالمية من أجل تمثيلها بشكل أفضل على قائمة التراث العالمي بالنسبة للمنطقة العربية، هذا إضافة إلى دفع الدول العربية إلى الاهتمام بالمواقع التراثية الهامة المنتمية إلى حقب تاريخية مختلفة كتراث الحداثات المعمارية، التراث الطيني و الواحات و المناظر الثقافية، والتي تزخر بها المنطقة ولها فرصة كبيرة لدخول القائمة.
وساهمت “دراسة تحليل الثغرات” أيضاً في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي ما بين الخبراء العرب ونظرائهم من حول العالم، حيث تمت مشاركة العديد من الخبرات المختلفة وتبادل الآراء حول أفضل الطرق لحماية وصون التراث الثقافي والطبيعي في المنطقة العربية، بما في ذلك النظم الإدارية و القانونية الواجب اتخاذها وتحديثها.
وإضافة إلى تناول هذه الدراسة، هدف هذا الاجتماع الدولي الذي حضره خبراء من دول عربية ومتخصصين من حول العالم ومركز التراث العالمي باليونسكو، إلى مناقشة مخرجات استبيان تم إعداده بمشاركة عدد كبير من الخبراء من المنطقة العربية وخارجها لتحديد أهم النواقص والثغرات في جهود تسجيل المواقع العربية على قائمة التراث العالمي وأبرز التحديات التي تواجهها.
