المنامة في 13 يناير / بنا / التقى رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة بالسفير ياسر شعبان سفير جمهورية مصر العربية، في مركز عيسى الثقافي، وأكد الجانبان خلال اللقاء عمق العلاقات البحرينية المصرية التي تعد نموذجاً للعلاقات العربية الأخوية.
وقد قدّم الشيخ خالد للسفير المصري شرحاً وافياً عن أبرز أهداف ومشاريع المركز وتفاصيل الزيارة الأخيرة لجمهورية البرازيل الاتحادية والتي تكللت بالنجاح مع تدشين إعلان مملكة البحرين في قارة أمريكا الجنوبية انطلاقاً من العاصمة برازيليا وبمباركة سامية من جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وفخامة الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو.
وأكد الشيخ خالد أن المركز على موعد مع مجموعة جديدة من البرامج النوعية والتي من شأنها أن تنقل تجربة مملكة البحرين الرائدة في مجال التعايش السلمي والتسامح واحترام مختلف الأديان والحريات الدينية الى عدة مناطق وأقاليم حول العالم التي في أمس الحاجة إلى مثل هذا النموذج المحب للسلام والمحفز على تعزيز عوامل الأمن والاستقرار والتلاحم المجتمعي.
بدوره، سلّم السفير المصري الشيخ خالد نسخة من وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك التي وقعها البابا فرانسيس من الكنيسة الكاثوليكية والشيخ أحمد الطيب الإمام الأكبر للأزهر الشريف في 4 فبراير 2019 في العاصمة الإماراتية أبو ظبي لتكون دليلًا على تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل.
وأشاد السفير المصري بدور المركز اللافت في ترجمة رؤية عاهل البلاد المفدى الى واقع ملموس بتفرّده بإطلاق مبادرات نوعية لم يشهد العالم لها مثيلاً، بفضل استنادها على مبادئ الحوار بين جميع الثقافات والأديان والحضارات على أسس التفاهم والاحترام المتبادل، وتغليب لغة التسامح والعفو وتقبل الآخر المختلف على حساب العنصرية والعنف والتطرف.
كما ثمّن السفير ياسر شعبان ما جاء من مضامين في إعلان مملكة البحرين والتي أصبحت وثيقة عالمية يشار لها بالبنان وتبنتها العديد من الدول والأقاليم حول العالم بما يعزز مفهوم التعايش الإنساني المسالم والمحب للآخر المختلف، وهو ما يعكس تاريخ البحرين العريق الذي جبلت عقوده الطويلة على الاحترام المتبادل وتقدير الحريات الدينية بمختلف معتقداتها وطوائفها.
وأعرب السفير ياسر شعبان عن اهتمام بلاده بتعزيز التعاون مع المركز لتبني مشاريعه وبرامجه النوعية، عبر خلق شراكات دائمة مع مؤسسات ومنظمات مصرية ذات صلة، مؤكدًا استعداده لفتح أبواب التعاون وتسهيل عرى التنسيق المشترك لإقامة مبادرات ثنائية ومذكرات تفاهم تعاونية تعود بالنفع على الطرفين لتعميم قيم التسامح والتعايش السلمي.