ضرورة تبني إعلام مملكة البحرين للتعايش وتعزيز دور الانموذج البحريني في التسامح للعالم

المنامة في 8 ديسمبر / بنا / أكدت فعاليات دينية وأكاديمية وناشطون على ضرورة تبني إعلان مملكة البحرين للتعايش بما في ذلك من تعزيز الانموذج البحريني الرائد في تعزيز التسامح الديني والحوار بين الأديان،  وحثوا القيادات والشعوب في العالم على أهمية اتخاذ الخطوات الاستباقية واللازمة لحماية النشء والشباب والأجيال القادمة من الانحراف للتوجهات المتطرفة والتي تمثل معولا لهدم الإرث الإنساني وتفتيت التلاحم بين الشعوب وتراجع الثقافة والحضارة.

وأوضح المشاركون في مؤتمر “الجهل عدو السلام” أن التعليم هو سلاح الفرد لمحاربة الجهل بشتى أنواعه الفكرية والأدبية والنفسية والإنسانية، وأجمعوا على أن الجهل بحد ذاته هو ما يمنع الشعوب من التطور والحياة بسلام.

جاء ذلك في ختام أعمال المؤتمر السنوي الأول الذي نظمه مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي من السابع إلى الثامن من ديسمبر، الذي هدف إلى الخروج بمرئيات أساسها إقرار وحدة الأصل الإنساني واحترام الاختلافات البشرية من فكر ومعتقد ومذهب وعرق، والإيمان بأنه لا ضير من التعايش بسلام ووئام مع تلك الاختلافات، مع الارتكاز على مبادئ احترام الإنسانية والحريات الدينية والتعارف بين الشعوب، مع دراسة ومعرفة ماهية الحضارات والأمم البشرية والاطلاع على مختلف الثقافات والأعراف لدى شعوب الأرض.

ومن بين أهداف المؤتمر، التأكيد على ضرورة تضمين القيم الإنسانية النبيلة كالتسامح الديني والتعايش السلمي وتقبل الآخر المختلف ضمن مناهج الجامعات ومؤسسات التعليم العالي حول العالم.

وشدد المشاركون على ضرورة اتخاذ الخطوات الاستباقية للحفاظ على الشباب والأجيال القادمة من الأفكار المتطرفة، منوهين إلى أن من أهم هذه الخطوات تعزيز التعليم لمحاربة هذه الأفكار ونشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين الجميع.

ومن أبرز التوصيات التي خرج بها المؤتمر ضرورة تخصيص مقاعد مجانية لشباب المنطقة في برنامج كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة سابينزا الإيطالية، لتأهيلهم وتخريجهم في تخصصات التعايش والتسامح والحوار بين الأديان، وضرورة إنشاء مراكز دراسات وتدريب ومؤسسات بحثية تعنى بتعزيز مفاهيم التعايش السلمي والتسامح الديني بين الناشئة، ودعم تعاون رؤساء مؤسسات التعليم العالمي وممثلي الأديان بما يضمن تحقيق الهدف الأسمى من القيم الإنسانية النبيلة في نشر السلام والوئام والأمن والاستقرار بين دول وشعوب ومجتمعات العالم.
كما أوصى المشاركون في المؤتمر بتخصيص مقررات للتسامح والتعايش السلمي في الجامعات والمعاهد، مع الاستفادة من مضامين اعلان مملكة البحرين للتعايش والنموذج البحريني الرائد في ترسيخ عرى التسامح الديني والحوار بين الأديان.

وتضمنت لائحة المشاركين في المؤتمر شخصيات بارزة ومرموقة من ضمنها: الرئيسة السابقة لجمهورية كرواتيا كولينا غرابار، والرئيس البوسني السابق هاريس سيلاجدك، وصاحبة السمو د. منى فهد السعيد من جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان، ودوقة يورك سارة فيرغسون، ود. سارة صالح باحثة ومحاضرة في الجامعة الكاثوليكية ببلجيكا، وأمير كريميك المدير العام للمعهد الفدرالي في البوسنة، ود.  باتريشيا رودريغز من الجامعة الكاثولوكية في البرازيل، ود. وندي فليتشر رئيسة جامعة في كندا، وبوفيسور رئيم ساري من اسرائيل، وايفانا زيرك من جامعة كرواتيا، ود.  كريستوف بوفارول بجامعة السربون في فرنسا، وشينماي بانديا من الهند، ود.  ميخائيل ترويتسكي عميد كلية العلاقات الدولية بروسيا، ورندة خليل خريجة كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي من ايطاليا، ود. سلوى الجاسر من جامعة الكويت، والحاخام ابراهام كوبر من مركز سيمون ويسنثال من أمريكا، وسوزان بودزيبا من جانعة هارفارد بأمريكا، وجوني مور رئيس مرمز القيادات المسيحية في أمريكا، ورئيس الأساقفة نيفون سيكالي من روسيا، وكريش رافال من جامعة اكسفورد ببريطانيا،  وبوفيسور إد حسين من جامعة جورج تاون بأمريكا، ونيمانجا ستاروفيك وزير دولة في جمهورية صربيا، ود. كريمة المزروعي من الامارات.