المنامة في 06 ديسمبر /بنا/ أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات”، أن تجربة مملكة البحرين في التعامل مع تحدي جائحة كورونا كانت رائدةً على مستوى العالم، ومثالاً حياً لدور الكيانات البحثية في دعم السياسات فيما يتعلق بالتعامل مع تحدي مع جائحة كورونا.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في افتتاح أعمال الملتقى العالمي لمراكز الفكر الذي يُقام في مملكة البحرين، بمشاركة نخبة من مراكز الفكر والبحث العالمية بعنوان “المراكز الفكرية والمتغيرات العالمية في عصر الأزمات”.
وأكد أن المملكة تمكنت من تحقيق استجابة نوعيةٍ للتعامل مع تحدي الجائحة بفضل الإدارة الحكيمة للقيادة الرشيدة، التي اعتمدت على البيانات المحلية في بناء السياسات الأكثر فاعليةٍ مع هذا التحدي، مما يؤشر على اهتمام مملكة البحرين بدور البحث العلمي واستشراف آفاق المستقبل أثناء عملية تقديم البدائل ودراستها لاتخاذ القرار المناسب.
وأوضح؛ لقد شكلت جائحة كورونا لحظة تحولٍ عالمية على جميع الأصعدة، أعادت صياغة أساليب ومنهجيات العمل في مختلف المجالات، وتحمل مركز “دراسات” مسؤوليته في هذا السياق من خلال تركز أعماله على المتابعة المستمر ة للجهود الوطنية على مستوى مكافحة الوباء، وما يتركه ذلك من تغيرات هيكلية على بنية المجتمع وممارسات المواطنين والمقيمين.
وأشار أن المركز واصل دوره في عملية دعم القرار القائم على أسس موضوعية بهدف ترجمة رؤية قيادة المملكة الحكيمة نحو بلورة صورة دقيقة وشاملة ترفد اتخاذ القرارات الصائبة في توقيتها المناسب، وتمكن من إصدار مجموعة من الدراسات المتصلة بالتعامل مع تحدي الجائحة، ذلك من خلال تحليل الأثر الاجتماعي والاقتصادي لكوفيد 19 بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واصدار عشرات الدراسات والتقارير حول مجالات مرتبطة بالجائحة.
ولفت إلى أن اهتمام مملكة البحرين بالبحوث والدراسات كمرتكزٍ لبناء السياسات، أدت إلى تقدم المملكة على مستوى العالم في إعطاء الجرعات المعززة ضد وباء كورونا، ولنسبةٍ كبيرةٍ جداً من المواطنين والمقيمين.
وأضاف أن التطورات الأخيرة التي حدثت في العالم تؤكد أكثر من أي وقتٍ مضى الحاجة إلى ربط السياسات بمخرجات المجتمعات البحثية، ذلك لبناء سياسات أكثر استدامة ومبنية على بيانات وتصوراتٍ منهجية.