وخلال اللقاء أكدت معاليها على عمق العلاقات الثقافية ما بين مملكة البحرين والجمهورية الفرنسية، قائلة إن التعاون ما بين البلدين ساهم في الارتقاء بالعمل الثقافي على المستوى الإقليمي والعالمي وأثمر مشاريع وبرامج متعددة خلال السنوات الماضية. وتوجهت معاليها بالشكر إلى السيدة ناركان على اهتمامها الدائم بتعزيز الروابط الثقافية ما بين شعبي البلدين، معربة عن أملها أن يستمر العمل المشترك من أجل الارتقاء بمكانة الثقافة كرافعة للمجتمعات والأوطان.

وشهد اللقاء مناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الاتفاقية التي تم عقدها ما بين هيئة البحرين للثقافة والآثار ومتحف اللوفر باريس، والتي تتضمن عرض المتحف لعدد من القطع الأثرية البحرينية من المجموعة الدائمة لمتحف البحرين الوطني ومتحف قلعة البحرين.

وتأتي هذه الزيارة لتلقي الضوء على عراقة العلاقات ما بين البحرين وفرنسا والتي تعود بداياتها إلى منتصف القرن التاسع عشر، ممتدة إلى زيارة المصمم الفرنسي العالمي جاك كارتييه للبحرين بداية القرن العشرين بحثاً عن أجود أنواع اللؤلؤ البحريني، وحتى القرن الحالي حيث شهدت السنوات العشر الماضية ازدهار العلاقات ما بين البلدين على مختلف الصعد، وخصوصاً الثقافية حيث أثمرت العلاقات الثنائية عن معارض فنية وثقافية متبادلة ما بين مؤسسات كمتحف البحرين الوطني ومعهد العالم العربي في باريس، هذا إضافة إلى استقبال مسرح البحرين الوطني ومواسم البحرين الثقافيّة للعديد من العروض الفرنسية العالمية.