البحرين الآن مكان لتروي فيه قصتك
المنامة في 23 مايو/ بنا / أكدت السيدة نجوى جناحي القائم بأعمال الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والتأهيل الاجتماعي أن تجربة مملكة البحرين ممتدة عبر العقود في تطوير واقع أصحاب الهمم عبر البرامج الرسمية والأهلية بدءاً من تأسيس البنى التحتية لتقديم الرعاية والخدمات اللازمة ونشر التوعية، وصولاً إلى الاعتناء بالتشريعات الداعمة لتمكينهم وتعزيز مكتسباتهم ودعم الأسر ومساندتها لرعاية أصحاب الهمم خلال العقدين الماضيين.
وبينت جناحي في كلمة لها خلال افتتاح ندوة السياسات الوطنية المتعلقة بأصحاب الهمم في مملكة البحرين ودولة الامارات والتي تنظمها سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في المنامة التطلعات المستقبلية الكبيرة في مجال ذوي الهمم المتعلقة بإيجاد قواعد بيانات تميز بين القادرين على الانخراط في سوق العمل وغير القادرين، والعمل على تعزيز برامج التهيئة لسوق العمل.
من جانبه أكد السيد عبدالله عبدالعالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أهمية دور السفارات في التقريب بين تجارب الدول واسهامها في نقل التجارب وتبادل الخبرات، منوها بعمق العلاقة الأخوية التي تجمع كل من مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، مؤكداً سيرهما نحو تحقيق التنمية الشاملة في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح الحميدان خلال الندوة أهمية الدليل الخاص بذوي الهمم والذي تشاركت في تنفيذه 5 جهات هي مؤسسة زايد ودائرة الصحة ودائرة تنمية المجتمع ودائرة التعليم وأخيرا دائرة الإحصاء، وأشار إلى وجود 1800 منتسب في التعليم النظامي من ذوي الهمم، على مستوى إمارة ابوظبي.
ولفت الحميدان إلى اعتماد مؤسسة زايد العليا كمركز مرجعي في الشرق الأوسط وتوفير مدربين معتمدين من شركة هوكوما على مستوى الشرق الأوسط، فلكل نوع إعاقة متطلبات واحتياجات خاصة، الأمر الذي اهتمت به دولة الإمارات بشكل كبير، موضحا حرص حكومة دولة الإمارات على ضمان تقديم الخدمات على شقين الأول يتعلق بالمنتسبين للمؤسسات والشق الآخر يتعلق بغير المنتسبين لها، مؤكدا الاهتمام الخاص بالإعاقات النفسية التي تستدعي النظر اليها بشكل خاص، وتصنيف أصحابها حسب رأي المختصين بأنهم من ذوي الهمم.
من جهتها ذكرت السيدة جليلة السيد سلمان القائم بأعمال مدير إدارة التأهيل الاجتماعي بمملكة البحرين أن مجموع الملتحقين بالمراكز والتأهيلية والأكاديمية والمهنية بلغ 116 من الذكور و96 من الإناث، مستعرضة نسب انجاز مشاريع الشراكة المجتمعية مع المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة والتي بلغت 100% لمشروع منح التأهيل الأكاديمي و78% لمشروع إدارة وتشغيل مركز المتروك، و52% لمشروع إدارة وتشغيل مركز الرعاية المنزلية و65% لمشروع إدارة وتشغيل مركز التأهيل المنزلي، وأخيرا 66% لمشروع تدريب الأشخاص ذوي الإعاقة للحصول على رخصة القيادة.
وأشارت الى أن المستفيدين من الوحدات المتنقلة في عام 2021 بلغت 47 مستفيدة من مركز التأهيل المنزلي مقابل 39 مستفيد، في حين بلغ عدد المستفيدين من مركز الرعاية المنزلية لذوي الإعاقة 27 من الذكور مقابل 17 من الإناث، في حين بلغ عدد المستفيدين من مركز المتروك 36 من الذكور مقابل 24 من الإناث. أما مبادرة تكافل لذوي العزيمة، فقد استفاد منها خلال العامين 2019 و 202 49 مستفيداً، وبلغ مجموع العاملين من ذوي الهمم 1826 في احصائية 2021 منهم 1493 من الذكور مقابل 333 من الإناث.
إلى ذلك بين السيد عبدالله إسماعيل الكمالي المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم، دعم دولة الإمارات العربية المتحدة المباشر لجميع السياسات الوطنية لهذه الفئة، عبر محاور من أهمها قطاعي الصحة والتعليم.
وختم بتوضيح اهتمام القائمين على قطاع ذوي الهمم بتوفير فرص العمل لهم، إذ تم التعاون مع جهات حكومية وخاصة لوضع سياسات تتناسب مع التركيبة السكانية من جهة وتنسجم مع خصوصية أصحاب الإعاقة من جهة ثانية، وهي رؤية ترجمت من خلال إعداد وتنفيذ برامج تدريبية نوعية.
من جانبها استعرضت السيدة سدرة سعيد المنصوري مدير إدارة خدمات أصحاب الهمم بدولة الإمارات العربية المتحدة أهداف دليل تصنيف الإعاقة منها توفير مرجعية موثوقة لهذه الفئة وتحديد المسئوليات والمهام، وضمان حصولهم على حقوقهم الواردة في الاتفاقيات والقوانين الدولية والمحلية، واستثمار امكانياتهم، والتخطيط الاستراتيجي للخدمات وإعداد المسوحات الإحصائية وتوحيدها، وغيرها.
من جانبها قالت السيدة زينب الحلواجي رئيس دار بنك البحرين الوطني لتأهيل الأطفال المعاقين من مملكة البحرين “أن دار بنك البحرين الوطني لتأهيل الأطفال المعوقين تعد أول مؤسسة حكومية تعنى بذوي الإعاقة الذهنية المتوسطة والشديدة وذوي إعاقة الشلل الدماغي، فقد تأسست عام 1970م، وتضم قسم الرعاية النهارية وقسم الرعاية الإيوائية وقسم العلاج الطبيعي”.
واستعرضت الحلواجي خدمات الإيواء والرعاية الصحية والتي تتضمن تقديم خدمات الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية وحل المشاكل السلوكية وتنظيم البرامج الترفيهية وتقديم جلسات العلاج الطبيعي وتنمية المهارات والقدرات السلوكية والإدراكية وتقديم برامج رياضية وتوعوية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وذكرت وجود 22 نزيل حالياً، متطلعة لزيادة أعداد المستفيدين مع افتتاح مجمع خدمات الإعاقة.
وتحدثت السيدة أمينة حسن اليافعي رئيس قسم الرعاية الصحية بأبوظبي عن الخدمات التأهيلية التي تقدمها إدارة الرعاية الصحية والتي تتضمن الخدمات الطبية والإرشاد النفسي والاجتماعي، التي توفر جملة متنوعة من أساليب العناية والرعاية يتم فيها توظيف التطبيقات والتقنيات الحديثة.
