ويهدف المعرض إلى تعريف الطلبة الخريجين الجامعيين، أو من هم على وشك التخرج أو طلبة المرحلة الثانوية، بالفرص التعليمية والتدريبية والوظيفية المتاحة واحتياجات سوق العمل، والاطلاع على المهارات العلمية والوظيفية التي تتطلبها كل مهنة بمختلف القطاعات بسوق العمل، فضلاً عن تقديم خدمة الإرشاد والتوجيه المهني، كما تقوم الشركات والمؤسسات المشاركة بالتعريف بالفرص الوظيفية والتدريبية المتوفرة لاستقطاب الكوادر الوطنية في سوق العمل.

وأكد حميدان في كلمة استهل بها أعمال المنتدى ان إقامة مثل هذه الفعاليات المتخصصة، وبمشاركة الأطراف ذات الصلة بعملية التعليم والتدريب، وكذلك قطاعات العمل المختلفة، يتيح الفرصة للطلبة المتوقع تخرجهم التعرف عن قرب على احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، وما تتطلبه من مهارات أساسية وتخصصية للوظائف والمهن المتاحة لهم، مشيراً في هذا الإطار إلى أن الحكومة أولت تطوير منظومة التعليم والتدريب أولوية متقدمة باعتبارها بوابة نحو مد سوق العمل بما يحتاجه من كوادر مؤهلة ومزودة بالمهارات اللازمة، بما يتماشى مع برامج التنمية والتسارع التقني والمعلوماتي.

وأشار الوزير حميدان إلى أن مواجهة تحديات المستقبل لا تقتصر فقط على التعرف على المهن المطلوبة في المرحلة المقبلة، وإنما تعتمد على وضع البنى التحتية والبرامج التي تجعلنا قادرين على تحديد مواصفات ومعايير الوظائف والمهن وكذلك الفرص التعليمية والتدريبية، مؤكداً أنه على الشباب الجامعي أن يطلع على برامج الحكومة فيما يتعلق بسوق العمل ليكون ملماً بالفرص المتوفرة، والذي سيكون للقطاع الخاص دور محوري فيها عبر إيجاد مزيد من فرص التوظيف للخريجين خاصة في القطاعات الواعدة التي تشهد استحداث العديد من الوظائف الجديدة.

و ثمنت رئيسة مجلس الإدارة شركة ميدبوينت لتنظيم الفعاليات، الشيخة نورة بنت خليفة آل خليفة، رعاية سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية للمعرض، والذي يعكس اهتمام الحكومة الموقرة بمثل هذه الفعاليات النوعية، مشيرة إلى أن معرض البحرين للتدريب والتعليم ما قبل العمل، في نسخته الحادية عشرة ، يعد منصة سنوية لتعريف الطلبة وأولياء أمورهم على نوعية فرص التعليم والتدريب في مختلف المؤسسات التعليمية، مؤكدة في هذا السياق أهمية التعاون بين مؤسسات التعليم والجهات الحكومية ذات الصلة من أجل رفع معدلات التنمية البشرية وتأهيل الشباب البحريني وتهيئته علمياً ومهنياً وتعزيز فرص إدماجهم في سوق العمل.

وبدوره، نوه الشريك المنظم للمبادرة الوطنية بمعرض البحرين للتدريب والتعليم، السيد حسين محمد حبيب، بأهمية مشاركة جميع الأطراف لإنجاح مبادرات جعل المواطن البحريني الخيار الأول في سوق العمل وتأهيل الشباب ومنحهم فرص الاطلاع على مستجدات سوق العمل ومواكبة متغيراته وتنمية قدراتهم وإعدادهم مهنياً لتلبية احتياجات أصحاب العمل من الكفاءات البشرية الوطنية في جميع التخصصات الوظيفية بالقطاعات الإنتاجية المختلفة.