البحرين الآن مكان لتروي فيه قصتك
جدة في 05 مارس / شارك الشيخ علي بن عبدالرحمن بن علي آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية والمندوب الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد اليوم في مدينة جدة، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية، وبحضور السيد حسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأكد السفير، في كلمة المملكة بالاجتماع، أن معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة مستمرة لخمسة أشهر متواصلة، وسط حصار قاتل وتدمير ممنهج وقتل للأبرياء دون مبرر، في مخالفة صريحة لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، دون أن يكترث المجتمع الدولي لحجم المعاناة التي يقاسيها السكان المدنيون الأبرياء، الذين يفتقدون المتطلبات المعيشية الضرورية من ماء وغذاء ودواء، ويبحثون عن الأمن والأمان المفقود وسط ركام المباني المدمرة.
وقال إن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة يجب أن تتوقف فوراً؛ فقد راح ضحيتها حوالي 30 ألفاً من سكان القطاع، و70 ألف جريح ومليوني نازح، والخسائر البشرية مرشحة للارتفاع إذا ما نفذت إسرائيل خططها بشن هجوم على مدينة رفح في قطاع غزة، والتي لجأ إليها ما يقارب مليون ونصف المليون شخص، بعد أن فشل المجتمع الدولي، ممثلا في مجلس الأمن والمنظمات الدولية المعنية في الدفاع عن حقهم في الحياة والكرامة الإنسانية.
وجدد السفير موقف مملكة البحرين الثابت تجاه المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، ودعوتها إلى وقف هذه الحرب فورا، وتوفير الحماية للمدنيين، وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان القطاع، وإنهاء هذه المأساة المؤلمة.
وجدد تأكيد المملكة على أن السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق إلا بضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، لكي تنعم شعوب المنطقة بالأمن الدائم والاستقرار المنشود والازدهار المأمول.
وقال إن مملكة البحرين تدعو منظمة التعاون الإسلامي إلى تكثيف جهودها وحراكها الدبلوماسي للضغط على المجتمع الدولي ودول العالم المؤثرة لوقف الحرب المدمرة في غزة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والحرية والكرامة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وقبول عضويتها في الأمم المتحدة دولة مستقلة كاملة السيادة كغيرها من دول العالم.
