وخلال اللقاء، استعرضت الأنصاري أبرز جوانب النموذج البحريني في دعم تقدم المرأة وأهم مخرجاته المرتبطة بالمشاركة الفاعلة للمرأة البحرينية في مختلف مسارات التنمية الوطنية، وإسهامات المجلس الأعلى للمرأة منذ تأسيسه في عام 2001 لرفع تنافسية المرأة في البناء التنموي القائم على أسس تكافؤ الفرص وإدماج احتياجاتها في الخطط والبرامج، وبما يحقق لها فرص متجددة للارتقاء بخياراتها نحو جودة حياتها والتعلم مدى الحياة واستقرارها الأسري.
ونوهت الأنصاري بالجهود التي تبذلها منظمة “ICO” من أجل خلق عالم أكثر سلاما وعدالة وتعزيز الاستقرار الدولي المرتكز على احترام سيادة الدول وخصوصية المجتمعات، وربط ذلك بالتنمية الاقتصادية التي يساهم فيه الجميع بفاعلية بمن فيهم النساء.
وأشارت إلى وجود عدد من الاهتمامات المشتركة بين المجلس الأعلى للمرأة ومنظمة المجتمعات الدولية، لتعزيز حقوق المرأة ضمن منظومة حقوق الإنسان، إلى جانب الإدراك والعمل المشترك من أجل تعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة ودمجها في ريادة الأعمال من خلال برامج بناء القدرات، وتسهيل وصولها إلى مصادر التمويل والتكنولوجيا، وتشجيع الابتكار.
من جانبه قدم الدكتور هولمز شرحا عن عمل منظمة المجتمعات الدولية “ICO”، وجهود المنظمة في دعم إنشاء مجتمعات ممكنة من خلال الجمع بين شبكة قوية من الدبلوماسيين والأكاديميين والمحامين وممارسي السياسات والباحثين وممثلي المنظمات، من أجل التمكين الشامل للجميع في المجتمعات، وسد الفجوة بين الرجل والمرأة، ودمج حقوق المرأة في مجالات التنمية.
ونوه السيد هولمز والوفد المرافق بالتجربة البحرينية المتقدمة في مجال تمكين ودعم المرأة، معربا عن حرص “ICO” على دراسة هذه التجربة بتمعن، والاستفادة منها في عمل المنظمة، إضافة إلى مد جسور تعاون دائم المجلس الأعلى للمرأة والعمل على الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.