ويحتفي سوق المزارعين البحرينيين في نسخة هذا العام بالذكرى العاشرة لانطلاقته، حيث أنه أصبح مقصدًا لشريحة واسعة من المواطنين والمقيمين، علاوة على استقطابه لعددٍ كبير من الأشقاء من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث يحرص البعض منهم على زيارة مملكة البحرين كل يوم سبت من أجل حضور فعاليات هذا السوق وشراء المنتجات الزراعية البحرينية.

وفي هذا الصدد، عبّر الدكتور خالد أحمد حسن وكيل الثروة الحيوانية القائم بأعمال وكيل الزراعة والثروة البحرية بوزارة شؤون البلديات والزراعة عن سروره البالغ لقرب انطلاق سوق المزارعين البحرينيين في نسخته العاشرة بفعاليات متنوعة تركز على مختلف شرائح الزوار، مؤكدًا عودة سوق المزارعين البحرينيين هذا العام وسط جهود كبيرة لإظهار هذه النسخة بالصورة التي تعكس مكانة هذه الفعالية لدى جمهور الزوار، وتكون شاهدًا على اهتمام الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بتطوير القطاع الزراعي في مملكة البحرين.

وقال إن وزارة شؤون البلديات والزراعة وبالشراكة مع الجهات الداعمة وعلى رأسها المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، حريصة على مواصلة مسار التميز في هذه الفعالية الوطنية، منوهًا إلى أنّ الوزارة عازمة على مواصلة البناء على النجاحات المتحققة في الأعوام السابقة من أجل جعل هذا السوق منصة مهمة لتسويق المنتجات الزراعية المحلية، انطلاقاً من التزامها بدعم العاملين البحرينيين في قطاع الزراعة.

وشهدت نسخة العام الماضي من سوق المزارعين البحرينيين مشاركة 43 من مزارعين وشركات زراعية ومشاتل، وعلى مدى 14 أسبوعًا من الفعاليات، والتي استقطبت أكثر من 70 ألف زائر طوال فترة السوق.

ووفقًا لإحصاءات اللجنة المنظمة للسوق، فقد بلغ عدد المنتجات البحرينية المعروضة بالسوق في نسخة العام الماضي 83 منتجًا زراعيًا تتنوع بين المنتجات الورقية والثمرية المزروعة محليًا، وتم بيع 265 طنًا منها.

وبدورها، أعربت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي عن بالغ سرورها بقرب انطلاق النسخة العاشرة من هذا السوق الذي يحظى باهتمام ومتابعة كريمة من لدن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله.

وقالت: “واثقون بأن هذه النسخة ستحقق نجاحًا يضاف إلى رصيد النجاحات المتحققة سابقًا، والتي تعد شاهدًا على التعاون بين مختلف الجهات ذات العلاقة سعيًا للنهوض بالقطاع الزراعي في مملكة البحرين وما يعول عليها في رفد الأمن الغذائي”.

من جانبه، أكّد الدكتور عبدالعزيز محمد عبدالكريم الوكيل المساعد لشؤون الزراعة بوزارة شؤون البلديات والزراعة رئيس اللجنة المنظمة لسوق المزارعين البحرينيين، أن سوق المزارعين البحرينيين نجح في أن يكون منصة لدعم المزارعين البحرينيين في تسويق منتجاتهم وهو الهدف الرئيسي الذي ولدت من أجلها فكرة السوق.

وأوضح أن السوق حفز شريحة واسعة من المزارعين على زيادة إنتاجهم علاوة على قيام بعضهم بإدخال أصناف وألوان مختلفة في المنتجات الزراعية و بأسعار تنافس الكثير من المنتجات المستوردة.

وعلى مدى 14 أسبوعًا من فعاليات سوق المزارعين في العام الماضي، دأبت اللجنة المنظمة على استطلاع آراء شريحة متنوعة من الزوار عن فعاليات السوق وملاحظاتهم ومقترحاتهم للتطوير، وقد أظهرت النتائج أن شريحة واسعة منهم وجدت التميز في السوق من ناحية المنتجات الزراعية المعروضة والفعاليات المصاحبة.