المنامة في 01 مارس /بنا/ نظمت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان طاولة مستديرة بعنوان (التعليم عن بُعد في ظل جائحة فيروس كورونا بين الواقع والمأمول)، عبر تقنية الاتصال المرئي، لتسليط الضوء على جهود الجهات المعنية في التعامل مع التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، بمشاركة ممثلين عن الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي وعدد من المدارس والجامعات المعنية، إضافة الى مشاركة ممثلين عن عدد من منظمات المجتمع المدني ذات العلاقة.
وتطرقت الفعالية، التي أدارتها السيدة وداد الموسوي عضو مجلس المفوضين بالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، إلى دور المؤسسة في تعزيز وحماية الحق في التعليم في ظل جائحة كورونا، ومناقشة الجهود التي قامت بها الجهات ذات الصلة في المملكة للتخفيف من أثر الجائحة على التعليم، إضافة إلى أهم التحديات التي تواجه التعليم بالمدارس والجامعات الحكومية والخاصة، وأبرز التحديات المتعلقة بتوفير الحق في التعليم لجميع فئات المجتمع في ظل فيروس كورونا وضمان استمرار العملية التعليمية، فضلًا عن مناقشة الواقع والمأمول للتعليم عن بُعد في ظل الجائحة خاصةً فيما يتعلق بالمحتوى التعليمي والطلاب.
وخلال مداخلتها في الفعالية ثمنت ماريا خوري، رئيسة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، ما قامت به مملكة البحرين من إجراءات وجهود كبيرة لمكافحة هذه الجائحة، التي راعت من خلالها حقوق الإنسان بشكل عام للمواطنين والمقيمين على حد سواء دون تمييز، ومن ضمنها الحق في التعليم وضمان استمرارية العملية التعليمية في ظل ما يواجهه العالم من انتشار لفيروس كورونا، منوهة بدور المؤسسة في متابعة الجهود الحثيثة للجهات المعنية لتعزيز وحماية الحق في التعليم خلال هذه الجائحة، والإجراءات الاحترازية التي قامت بها تلك الجهات للحد من انتشار فيروس كورونا.
وخلصت الفعالية إلى عدد من التوصيات والمقترحات الهادفة إلى إيجاد الحلول للتحديات التي تواجه العملية التعليمية في ظل الجائحة؛ كتدريب المعلمين والطلاب وأولياء أمورهم على استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم، وإيجاد سبل للتعاون المشترك بين كافة الجهات المعنية الحكومية والخاصة، إضافة إلى وضع آلية محددة للتعامل مع الظروف الطارئة في التعليم، وتطوير القوانين والتشريعات بما يخدم عملية التعليم عن بُعد.